هربرت فشر ومعالجته للحملة الفرنسية على مصر دراسة نقدية

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

مدرس التاريخ الحديث والمعاصر كلية الآداب _ جامعة المنوفية

المستخلص

يعالج هذا البحث إشكالية مدى ما تستحقه كتابات كثير من المؤرخين الغربيين من هالة التقدير التي اعتاد كثير من الباحثين العرب أن يمنحوها إياهم؛ من خلال دراسة نقدية لأحد أقطاب المؤرخين البريطانيين وهو هربرت فِشرHerbert Fisher(1865-1940م)، لدى معالجته موضوعا شديد الإثارة وهو الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801م).
وفشر مؤرخ غزير الإنتاج يحظى بمقام رفيع لدى كثير من المؤرخين. وعلى طاولة البحث والنقد والمراجعة سنرى مدى جدارته بما وٌصف به: (البحث الدقيق، والتنزه عن الهوى، الاتزان، النضج، الإبداع، العلم الغزير، الموضوعية). وقد وقع الاختيار على موضوع واحد فقط وتتبع معالجته له في كتابين من أشهر كتبه وأكثرها تداولا؛ الأول:(نابليون) Napoleon، واالثاني وهو كتابه الأشهر: (تاريخ أوربا) A History of Europe.
ولدى مراجعة الباحث النقدية لمعالجة فشر وجد أن المسائل التي يمكن أن يستدركها عليه عديدة؛ فانتخب منها ما رأى أنها الأجدر بالمراجعة والنقد؛ لكيلا يتضخم البحث. وتجدر الإشارة أيضا أن الباحث لن يكتفي برصد المسائل التي يستدركها على فشر فقط؛ بل سيجتهد في البحث عن الأسباب والعلل الكامنة التي كانت وراء معالجته على النحو الذي جاءت عليه. وفي الاستدراك على فشر سيعول الباحث قدر الإمكان على شهادات غربية وخاصة الفرنسية منها؛ حيث يَصعُب أن يُرمى قائلوها بالتحامل على بلادهم؛ فهذا أقوى في الحِجاج وأقطع للجاج؛ حين يشهد شاهد من أهلها، والشهود الذين تم الاستناد إليهم كثير منهم؛ علماء شاركوا في الحملة، وسجلوا مشاهداتهم في موسوعة (وصف مصر)، ومنهم قادة وجنود دونوا مذكراتهم، فضلا عن تاريخ الجبرتي وكتاب نقولا الترك. إضافة إلى كتابات لمؤرخين غربيين مشهود لهم بالعمق في دراساتهم مثل: جوستاف لوبون، وأندريه ريمون، وهنري لورانس، وبيتر جران، وكرستوفر هيرولد، وغيرهم. فضلا عن علماء مصريين ضربوا بسهم وافر في دراسة حملة نابليون على نحو ما سيرد في ثنايا البحث.
ومن خلال البحث سيبدو بجلاء إلى أي قدر كان لدى فشر في معالجته-لموضوع الحملة الفرنسية على مصر- العمق المأمول والموضوعية المنشودة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية