يهدف هذا البحث إلى الكشف عن ملامح دراسات مستقبل الأدب في المدونة النقدية المعاصرة؛ وذلك من حيث كمُّها، والمنهجُ المعتمد في دراسة هذه الملامح إن وُجِد، ووعيها بما قطعته الدراسات المستقبلية من إنجازات في العلوم الاجتماعية والإنسانية. يعتمد البحث في سبيل تحقيق ذلك على منهجية تستعير من نقد النقد بعض أدواته؛ ولا سيما العودة إلى أصول البحث في المستقبليات في مراجعها الأصيلة، إلى جانب التحليل والتقويم. وقد جاء البحث في مقدمة وبها منطلقات البحث وحدوده وأسئلته وإشكاليته الرئيسة، ومدخل نظري حول المستقبليات والدراسات الأدبية، وثلاثة مباحث وخاتمة؛ يعالج المبحث الأول "الأدب والمستقبل: الملامح والوظيفة" بالتركيز على نماذج من الدراسات التي تطلعت إلى خصائص الأدب المستقبلي وما يمكن أن يؤديه من وظائف، والمبحث الثاني: "الأجناس الأدبية: المآلات وصراع الصدارة" ويعالج توقعات مستقبل الأجناس الأدبية من حيث حضورها وتفاضلها في هذا الحضور، وأما المبحث الثالث والأخير عنوانه: "الأدب وتحديات الرقمية" وفيه استشراف ممكنات الرقمية للأدب وتحدياتها في آن. وقد خلص البحث إلى نتائج تضمنتها الخاتمة.