مراحل التعليم العالي الأفغاني في العصر الحديث وخصائصه خلال الفترة ١٩٢٦~٢٠٢١م

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

باحث ماجيستير

المستخلص

من خلال العرض المقتضب في هذا البحث، يتبين لنا أن التعليم في أفغانستان مر بعدة مراحل خلال المائة عام المنصرمة. هذه المراحل ووفقًأ للتقسيم السياسي والتاريخي إلى خمسة مراحل أساسية، تخللتها صعوبات وتحديات، وفي أحيان كثيرة ركود وتراجع، الأمر الذي يعكس المسار الصعب للتنمية الإجمالية الذي تمر به الدولة الأفغانية. وباعتقادنا أن هذا راجع لعدة عوامل، أولها: أن أفغانستان لاتزال دولة زراعية في المقام الأول، إضافة لافتقارها لبنية صناعية، أدى بالتالي إلى تخلف في التنمية الاقتصادية، وتأخر تطور التعليم ولاسيما التعليم العالي، وحتى المسار البطيء الذي يسلكه. ثانيها: التأثير الشديد لعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي على الوضع التعليمي وعلى المؤسسات التعليمية للبلاد بصفة عامة، وعلى مؤسسات التعليم العالي بشكل خاص. ولاسيما في فترة الغزو السوفيتي والصراعات الداخلية، إضافة إلى الغزو الأمريكي، التي هاجمت فيها الطائرات الأمريكية والسوفيتية كذلك المؤسسات التعليمية، من المدارس والجامعات وغيرها. وتخلل ذلك فترات من الصراعات الداخلية بين الأحزاب المتصارعة على السلطة. ثالثها: اختلاف السياسات والأيدولوجيات المتبعة في الحكومات التي تشبثت بتلابيب السلطة، والتي كان كثير منها لا يستند لأساس شرعي، وتجاوزها الفقهاء في كافة أصقاع الدول الإسلامية، وبالتبعية الدول العربية الإسلامية، وأضحت من المسلمات؛ وذلك عائد إلى الجمود وعدم الانفتاح على العالم الخارجي، واعتمادهم على التقاليد الراكدة، والخوف من التقاليد أو حتى الفتاوى من الجهات الشرعية في الدول الإسلامية. رابعها: السياسات المتبعة تجاه التعليم العالي بشكل خاص، وتعريض الكثير من العلماء والعاملين في الحقل الأكاديمي للمضايقات، ما أدى إلى هروب الكثير منهم خارج البلاد.







الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية