" أخلاقيات البحث العلمي في لوائح كلية العلوم الشرعية وضوابط البحوث؛ التنظير والتطبيق"

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

أستاذ مساعد في قسم الفقه ، كلية العلوم الشرعية ، سلطنة عمان

المستخلص

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، الحمد الله الذي حصّن العلمَ بالصدق والأمانة والفضيلة، وجمّله بالتواضع والأخلاق الحميدة والجليلة، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأصدقهم، وأزكاهم وأوفاهم وأنبلهم، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين منهجه إلى يوم الدين. وبعد...،

فتُعد أخلاقياتُ البحث العلمي ركيزةً مهمة في تحقيق الغاية النبيلة منه، والاستفادة من نتائجه وثماره، وحِصنًا منيعًا يصونه من الخطأ المتعمد، والانجرار إلى الأهواء والزيغ والنتائج الزائفة التي تقلبُ الموازين الصادقة والعادلة، وتصوِّر الوقائع والحوادث على غير حقيقتها، وتجرفُ العلوم على اختلافها والمجتمعات على تنوعها إلى مزالق الأهواء والآراء الموجّهة والمسيّسة. لذا كان الاعتناء بها، والسعي إلى تقنينها ثم ترسيخها وتطبيقها مطلبًا ضروريًا وأمرًا بالغ الأهمية. وقد أجاد شاعر النيل في الإلماح إلى أخلاقيات البحث العلمي وآثار التخلي عنها في قصيدته العصماء التي منها:

والعلم إن لم تكتنفه شمائل تُعليه كان مطيةَ الإخفاقِ

لا تحسبنَّ العلم ينفعُ وحدَهُ ما لم يُتوَّجْ ربُّهُ بخلاقِ

وتُحسب كلية العلوم الشرعية من أوائل المؤسسات الأكاديمية العُمانية التي عُنيت بالبحث العلمي في جوانب العلوم الشرعية، وتجلّى ذلك في الأعمال الأكاديمية التي مارستها تنظيرًا وتطبيقًا في أبحاث التخرُّج التي بدأت الكلية في تفعيلها نهاية ثمانينيات القرن الماضي، ثم توسّع العمل فيها عبر المسابقات العلمية التي تشرف عليها، والدراسات العليا في التعليم الحضوري وعن بعد والمجلة العلمية المُحكَّمة، والمؤتمرات التي تعقدها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية