نقد العقل عند طه عبدالرحمن وجاك ماريتان

ولد طه عبدالرحمن بالمغرب عام 1944م، وهي مدينة شاطئية علي ساحل المحيط الأطلسي ذات طابع سوسيولوجي مركب من البادية لكونها تقع في سهل دكالة، ومن المدار الحضاري الذي حدثت فيه وقائع تاريخية معينة، وهو فيلسوف مغربي تخصص في المنطق وفلسفة اللغة والأخلاق، وهو أبرز أعلام الفكر والفلسفة العربية وكان والده فقيها يدرس الصبيان القران الكريم، والمتون القديمة. و يعلم في البيت القران الكريم والحديث وما تيسر من الفقه().وأما جاك ما ريتان فقد ولد في باريس عام 1882م، وهو فيلسوف فرنسي كاثوليكي معاصر. ولد في باريس كان لا أدريا قبل اعتناقه الكاثوليكية في عام 1906. مؤلف لأكثر من 60 كتابا، ساعد في احياء أفكار توما الأكويني في العصر الحديث، وكان له تأثير في تطوير وصياغة الاعلان العالمي لحقوق الانسان . امتدت اهتمامات جاك ما ريتان وأعماله الي العديد من جوانب الفلسفة، بما في ذلك علم الجمال، والنظرية السياسية، وفلسفة العلوم، والميتافيزيقيا، . التقي في جامعة السوربون برايسا وهي مهاجرة يهودية روسية، وشاعرة صوفية مشهورة، شاركت لتكون شريكته الفكرية في بحثه عن الحقيقة.

العقل هو ما يتميز به الانسان عن غيره من الكائنات، وترجع أهميته الي كونه أهم ملكة استطاع الانسان من خلالها أن يكون أفكاره ويبني حضارته، ويتكيف مع الظروف التي مر بها خلال العصور ، والعقل هو أداة الانسان في بناء حياته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ومن الناحية الفلسفية فالعقل هو : مجموعة من التصورات والمفاهيم التي تشكل ملكة للمعرفة من حيث المنهج، وتكون نسقا قيما يحاول أن يرتقي بالواقع الي مستوي العقل ذاته.فالإنسان في هذا العصر لا قيمة له بدون العقل التي يساعده في بناء مكانته في المجتمع.