استخدام مقياسى بويس-كلارك و كول فى تحديد مدى اندماج شكل دولة مصر ودول جوارها الإقليمى "دراسة فى الجغرافيا السياسية والجيوبولتيكا"

المؤلف

كلية الآداب جامعة طنطا

المستخلص

تعتبر نظرية توازن القوى من أهم النظريات فى العلاقات الدولية والإقليمية .إذ إن التراجع عن اكتساب المزيد من القوة باستمرار ،قد يخرج الدولة من التنافس الدولى ويعود بها إلى مكانة أقل،ومن ثم ينخفض موقعها وفقا لدرجة انخفاض القوة وتراجع حجمها ،كما يعتبر منهج قياس قوة الدولة آلية تستهدف احتساب درجة ميزان القوى بدقة تظهر فى الحساب الكمى .وكلما كانت معرفة درجة توازن القوى السائدة على المستوى الدولى ،أو الإقليمى ،أقرب إلى الواقع بشكل كبير(زهران،2005،ص31).
          يعد توازن القوى ظاهرة طبيعية فى حياة الدول والسياسة الدولية ليست سوى صراع من أجل القوة ،وتصف توازن القوى بأنه توزيع للقوى السياسية فى العلاقات الدولية ،ويعد توازن القوى أيضا نظام للعلاقات بين الدول المبنى على أساس حفظ السلام الدولى(عبدالنبى،2023،ص118).
           يعد تحديد شكل الدولة من العناصر ذات الأهمية فى الدفاع والسيطرة السياسية ،فالدول الضيقة ـــــ ـدون إعتبار لكبر مساحتها ــــــ تجد صعوبة كبيرة فى الدفاع عن نفسها أكثر من الدولة المندمجة الشكل،وكذلك فإن عدم اندماج الشكل للدولة قد يترتب عليه سياسيا مشكلات اقليمية عندما يؤدى التباين الطبيعى والبشرى فى أقاليم الدولة مع صعوبة النقل والمواصلات بين أجزائها إلى تشجيع الحركات الإنفصالية والرغبة فى الإستقلال عن بقية الدول(أبوعيانة،1983،ص48، 49).
قوة الدولة هى المقصد الرئيسى والهدف الأسمى للدراسة فى مجال الجغرافيا السياسية،وتعنى القوة الشاملة للدولة ممثلة فى جغرافيتها ،وقدراتها الإقتصادية والعسكرية والعلمية والثقافية والعلمية والتكنولوجية،والعلاقات الإقليمية والدولية تعنى أيضا تعدد حسابات قوة الدولة ومعادلاتها الرياضية المعقدة(Amer,2022,p1).
ويبرز دور البعد الجيوبولتيكى للجوار الاقليمى في العلاقات الدولية بين مصر ودول الجوار الاقليمى لها اذا كان هناك تباينا في ميزان القوى بين الدولة وجوارها الاقليمى ؛مما يؤدى الى الصراع امام التدخل الخارجي وبسط النفوذ لدولة الجوار الأقوى والتي لها أطماع توسعية كما هو الحال بالنسبة للكيان الاسرائيلى ذات النفوذ الكبير .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية