تتناول الدراسة الحديث عن المستشفى الحميدي للأطفال والذي أسسه السلطان عبدالحميد الثاني خلال عام 1316ه الموافق 1898م، ولقد كان الأطفال قبل هذا التاريخ يتم علاجهم من خلال مستشفيات دار الشفاء وهي مستشفيات عامة تعالج جميع الفئات العمرية المختلفة، وكانت أول عملية تمت في هذا اليوم هو ختان أحد الأولاد، وأقيم حفل بهذه المناسبة تحدثت عنه الجرائد اليومية في إسطنبول وقد عمت بهجة كبيرة في العاصمة في ذلك اليوم .
وتركز الدراسة أن من أهم أسباب إنشاء المستشفى الحميدي يعود لمرض الأميرة خديجة بنت السلطان عبدالحميد والتي أصيبت بمرض الدفتريا وهو مرض غير معروف بتلك الفترة مما أدي الى وفاتها بعد نظرا لعجز الأطباء عن علاجها وبعد أن تلقى السلطان عبدالحميد الثاني خبر في وفاة ابنته الأميرة خديجة اعتزم أن يؤسس مستشفى خاص للأطفال عرف بالمستشفى الحميدي الذي تخصص في علاج الأمراض التي تصيب الأطفال بعد أن تم توفير الأطباء المتخصصين في علاج أمراض الأطفال والذين كانوا قد درسوا في المانيا وفيينا وباريس وبعض العواصم الأوربية الأخرى.