دور زمزم في المجتمع المكي في العصر الإسلامي "دراسة تاريخية حضارية"

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

جامعة أم القرى - قسم التاريخ والآثار

المستخلص

يتحدث البحث عن دور زمزم في المجتمع المكي بالعصر الإسلامي، من خلال تعايش أبناء مكة المكرمة مع هذا الأثر الإسلامي الخالد، وتوظيفه لفائدتهم في جميع مناحي الحياة: الاجتماعية والإدارية والاقتصادية والدينية والعلمية.

وقد تناول البحث محورين أساسيين: نشأة زمزم وعمارتها، مع ذكر أسمائها وفضائلها. ودور زمزم في المجتمع المكي من خلال النواحي: الاجتماعية والإدارية والاقتصادية والدينية والعلمية، وأختتمُ البحث بأهم النتائج التي توصَّل إليها، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كان للخلفاء والأمراء والسلاطين والولاة اهتمام كبير بزمزم وعمارتها؛ ومن ثمّ توظيف كافة شرائح المجتمع للاهتمام بها؛ الأمر الذي تمخَّض عنه نشوء واستحداث وظائف خاصة بهذا الأثر الإسلامي الخالد، وكان لبركة العلم ودراسته عند زمزم لون خاص، فالحلقات التي عُقدت عند ماء زمزم وسقايتها؛ هي أولى حلقات العلم الرائدة التي أخرجت جهابذة العلماء في كافة التخصّصات، لا سيما والشرب من ماء زمزم بنية العلم وحفظه له أثر عظيم في ذلك . أنَّ نبع ماء زمزم بمكة المكرمة وهي وادٍ غير ذي زرع من أعظم النعم التي أعطاها الله سبحانه لهذه البلدة الطيبة، فالماء هو أساس الحياة ومع وجوده وُجدت الحياة بها واجتمع الناس ودبَّ العمران بمكة

بيَّنت الدراسة أنَّ ماء زمزم وبئرها من أهم آثار مكة المكرمة التي يزورها الناس سواءً من أهل مكة أو مَن حلَّ بها من الحجاج والمعتمرين ، فقد وردت آيات وأحاديث كثيرة في فضلها وفضل مائها . ومن أهم العادات المتبعة منذ القدم إهداء ماء زمزم وكانت الأمثلة كثيرة على ذلك، وهذه العادة موجودة إلى وقتنا الحاضر مع توفر الماء الآخر، كما أنها تعتبر قربة وضيافة لمن حلَّ على أهل مكة .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية