علاقة الكنيسة الفرنجية بالبلاط الكارولنجي (751م- 888م)

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

جامعة بنغازي كلية الآداب قسم التـــــــــــــــاريخ

المستخلص

تميزت علاقة الملوك الكارولنجيين بالكنيسة الفرنجية بالتغيير والتنوع ، ففي عهد الإمبراطور شارلمان (768-814م) لم تكن الكنيسة إلا أداة لتنفيذ أهدافه السياسية لذلك لم يكن لها أي دور داخل البلاط الكارولنجي . أما الإمبراطور لويس التقي (814-841م) رأى ضرور ة بأن يكسب ود الكنيسة الفرنجية ليصل للنجاح ، وعقب وفاته اندلعت الخلافات بين أبنائه وانتهت بتقسيم البلاد فعقدت الكنيسة عقب ذلك اجتماعا مع أبناء لويس للنظر في اصلاح أحوال المملكة السياسية والدينية.

كان من واجب الكنيسة الفرنجية أن تقوم بدور واضح من أجل انهاء الصراع بين المتنازعين ولكن حدث عكس ذلك انحصر دور الكنيسة في البحث عن مصلحتها دون النظر إلى الخلافات ، وكان الغرض من ذلك أن يتم حصولها على سلطة أكبر داخل كل مملكة من ممالك الأفراد المتنازعين .

بات لأساقفة الفرنجة دور سياسي واضح رغبة منهم في تحقيق مصالحهم الشخصية بكافة الطرق خاصة بعد أن أصبح الملوك الكارولنجيون طوع أمرهم ومطيعين لهم ، وبالتالي أصبح لهم السلطة في اختيار الملك الذي يحكمهم وتصدروا شاشة الأحداث داخل الإمبراطورية الكارولنجية على حساب الملوك المتنازعين .

يوضح هذا البحث علاقة الكنيسة الفرنجية بالبلاط الكارولنجي الذي بات هدفها واضح لتحقيق مصالحها في المقام الأول بأن يكون لها دور سياسي داخل المملكة لكي تحصل على العديد من الامتيازات.

وإن دور الكنيسة في تتويج الأباطرة ليس وليد اللحظة بل بدأ منذ أيام الملك كلوفس 418-511م.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية