التغيّرُ الدلاليّ ( دراسة نظرية وتطبيقية في سورتي الرعد والسجدة)

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

1 كلية الآداب جامعة طنطا

2 جامعة طنطا

المستخلص

هذا بحث بعنوان التغيّر الدلاليّ ( دراسة نظرية وتطبيقية في سورتي الرعد والسجدة)، التغيّر أمر تقتضيه طبيعة الحياة، وهو شيء يفرضه الانتقال من حال إلى حال، ومن وضع إلى آخر؛ وهو يحمل أشكالاً ومظاهر متعددة ومتنوعة، فهناك التغيّر الاجتماعي والتغيّر الاقتصــادي والتغيّر الصناعي والتغيّر العلمي، ولما كانت اللغة هي الوسيلة الأفضل لإبراز هذه المظاهر كافة ، فقد كان لزامًا حدوث التغيّر والتطور فيها بالشكل الذي يواكب التطورات السابقة جميعها ويعكسها، وهذا ما دفع البعض لاعتبار اللغة كائنًا حيًّا له طبيعته الذاتية، وإنَّ تطور اللغة محكوم بقوانين ثابتة كالقوانين التي تحكم مظاهر التطور الأخرى في الطبيعة، وهذا ما فرض نوعًا من الدلالة التي تحملها مفردات اللغة، ويظهر ذلك من خلال دلالاتٍ جديدةٍ يفرزها العصر الجديد بمكوناته الجديدة المتطورة، وعندما يستخدم اللغويون المحدثون لفظة" تطور " فهم لا يتكلمون عن التحول أو التقدم إلى وضع أفضل، فهو يعني عندهم أكثر من مرادف لكلمة: التغيير ،وتحدثت في هذا البحث عن مفهوم التغيّر الدلاليّ ، وأسبابه ومظاهره ، والتغيّر الدلاليّ في المجاز المرسل ، أمَّا الجانب التطبيقي فجمعت فيه الألفاظ التي طرأ عليها تغير دلالي في السورتين موضحًا معناها في محدث الكلام، فمعاني بعض المفردات قد تضيق أو تتسع لمعان أخرى، وقد يتغير معنى ما تغيرًا كليًّا، وتفقد الألفاظ دلالات لتكتسب دلالاتٍ أخرى يخلعها عليها العصر ومستجداته، فربما تتغير مدلولات كثيرة؛ لأن الشيء الذي تدل عليه، قد تغيّرت طبيعته أو عناصره أو وظائفه، أو الشؤون الاجتماعية المتصلة به، وما إلى ذلك .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية