علم الصيدلة واستقلاله عن علم الطب علمًا مستقلاً خلال العصر العباسي

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

سم التاريخ والحضارة - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدرجة العلمية أستاذ مشارك

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى تناول جانبٍ مهمٍ من جوانب العطاء الحضاري عند العرب والمسلمين، والمتصل بإبداعهم في علم الصيدلة، وما تركوا فيه مؤلفات مستقلة نافعة، حتى أصبح علمًا حقيقيًا، ذلك أنه كان مرتبطًا في أول أمره بالطب وهو أشبه بتوأمه؛ حيث كان الطبيب هو من يقوم بفحص المرضى وتشخيص أمراضهم، ومن ثم كان يقوم بنفسه بتحضير ما يلزمهم من دواء يُستحضر من النباتات والأعشاب ويقدمه لمرضاه.

وقد تمكن العرب والمسلمون من إثراء علم الصيدلة بإبداعاتهم وإنجازاتهم، مستفيدين من تلك الجهود السابقة لهم التي لم يكتفوا بها، بل زادوا عليها وابتكروا العديد من الأدوية، بما كان له أثره في تطور هذا العلم ورياد المسلمين فيه حينما انتهوا فيه إلى تركيب عقاقير من البيئة المحليَّة ذات أوزان معلومة مبسَّطة، وقطعوا شوطًا كبيرًا حينما استفادوا من علم الكيمياء في إيجاد أدوية جديدة ذات أثر في شفاء كثيرٍ من الأمراض؛ كما قادتهم تجارِبهم إلى اكتشاف أدوية نباتيَّة جديدة لم تكن معروفةً من قبل. وهكذا أكدوا أثرهم البارز في تأصيل هذا العلم وتطويره والتوسُّع فيه، كما خصُّوه بمؤلَّفات مسْتَقِلَّة، حتَّى أصبح علمًا حقيقيًّا قائمًا بذاته خلال العصر العباسي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية