تنامى السلطة الزمنية للبابوية فى أوائل القرن الرابع عشر وعواقبها The growth of the temporal power of the papacy in the early fourteenth century and its consequences

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

مدرس بقسم التاريخ "شعبة العصور الوسطى" ،بكلية الآداب ،جامعة المنصورة

10.21608/jartf.2025.423501

المستخلص

حاولت الكنيسة الرومانية ان تستقل في شئونها الدينية عن السلطة الإمبراطورية في النظرية التي تبناها البابا جلاسيوس الأول في سنة 494 م بان هناك قوتان رئيسيتان تحكمان العالم هما السلطة المقدسة للأساقفة والسلطة الملكية، وكل منهما مستقلة عن الأخرى، ثم تطورت هذه النظرية وصارت تعرف بنظرية السيفين، السيف الدنيوي ويمثل السلطة الزمنية للملوك والسيف الروحي ويمثل السلطة الدينية للكنيسة. وبدأ البابوات منذ عهد جريجوري السابع 1073\1085 م يطمعون في اخضاع السلطات العلمانية لسيطرتهم بتطوير نظرية السيفين على أساس ان البابا هو الذي يمتلكهما، أي انه يمتلك السلطتين الدينية والدنيوية. وكثرت التفاسير الخاصة بهذه النظرية الى ان اعتلى بونيفاس الثامن العرش البابوي (1294/1303م).  وكان رجلا طموحا أراد ان يسيطر على الممالك العلمانية، ويمنع الملوك والامراء من التدخل في شئون الكنيسة مما أدى الى اصطدامه بملكي إنجلترا وفرنسا وهددهما بالحرمان الكنسي إذا تدخلا في شئون رجال الدين. ثم توالت خلافاته مع فيليب الوسيم ملك فرنسا حتى أصدر مرسومه الشهير اونام سنكاتم (  Unam Sanctam ) الذي أعلن فيه بان للبابوية سلطة مباشرة ومطلقة على الدولة حتى في الأمور الدنيوية وتفسيره نظرية السيفين بان القوة الروحية هي التي تنشئ القوة الأرضية وتحكم عليها. رفضت السلطات الفرنسية المرسوم البابوي وتحول النزاع الى استخدام العنف الذي راح ضحيته البابا بونيفاس.
 
أدى اندفاع بونيفاس في المطالبة بالسيطرة على السلطتين الدينية والدنيوية الى ظهور موجة شديدة من العصف الفكري للمفكرين وأساتذة جامعة باريس سواء المؤيدون للملكية او المعارضون بتأصيل حدود السلطتين ومدى استقلالهما عن بعضهما وتفسير جديد لنظرية السيفين اعتمادا على ما جاء في الكتاب المقدس.
The Roman Church sought independence in its religious affairs from imperial authority, based on the theory adopted by Pope Gelasius I in 494 AD. This theory held that there were two main powers governing the world: the sacred authority of the bishops and the royal authority, each independent of the other. This theory later developed and became known as the Two Swords Theory: the secular sword, representing the temporal authority of kings, and the spiritual sword, representing the religious authority of the Church. The popes began, since the reign of Gregory VII (1073-1085 AD) sought to subjugate secular authorities by developing the theory of the two swords, based on the Pope's possession of both powers, i.e., he possessed both religious and secular authority. Interpretations of this theory multiplied until Boniface VIII ascended to the throne. The papal throne (1294/1303 AD). He was an ambitious man who wanted to control the secular kingdoms and prevent kings and princes from interfering in the affairs of the church, which led to his clash with the kings of England and France, and he threatened them with excommunication if they interfered in the affairs of the clergy. Then his disputes continued with Philip the Handsome, King of France, until In worldly matters, he interpreted the theory of the two swords as spiritual power that creates and controls earthly power. The French authorities rejected the papal decree, and the conflict degenerated into violence, which claimed the life of Pope Boniface.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية