إن اتساع اللغة، وتعدد مدلولات الكلمة، يجعل القارئ يقف مع بعضها موقف المتردد في تنزيلها على أي المدلولات التي ظهرت له، فإذا ما كانت الكلمة قد رسخت في ذهنه على مدلولٍ معين، سارع في تنزيلها حسب اصطلاحه هو في كلامه، لا على اصطلاح المتكلم، ولهذا وقع الغلط في الفهم والاستدلال في شتى الفنون، بسبب العزوف عن فهم مصطلحات المتكلم، قبل البدء في تفهمه، والاستدلال به
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " وهذا باب واسع، فمن تأمل كل لفظ في كلام متكلم، رأى أنه يجوز أن يراد به من المعاني ما شاء الله، والمتكلم لم يُرد إلا واحداً من تلك المعاني"([1]).
وقال ابن القيم رحمه الله: "والعلم بمراد المتكلم، يُعرف تارة من عموم لفظه، وتارة من عموم علته، والحوالة على الأول أوضح لأرباب الألفاظ، وعلى الثاني لأرباب المعاني والفهم والتدبر...إلى قوله: "وقد يعرض لكل من الفريقين، ما يخل بمعرفة مراد المتكلم، فيعرض لأرباب الألفاظ، التقصير بها عن عمومها، وهضمها تارة، وتحميلها فوق ما أريد بها تارة، ويعرض لأرباب المعاني فيها نظير ما يعرض لأرباب الألفاظ، فهذه أربع آفات هي منشأ غلط الفريقين"([2]).
فالحاجة إلى تحرير الكثير من مصطلحات الجرح والتعديل، والوقوف على مراد الأئمة منها، حاجة ماسة، لما لها من الأثر العظيم في الحكم على الراوي وحديثه ومعرفة الأمور كما ينبغي، والبحث في هذا مطلب قد الح عليه الكثير من العلماء، ولا ينبغي لطالب علم الحديث خاصة تجاهل الخوض في غماره، لذلك قمت في هذا البحث بدراسة لفظ " لا يُشبه عند الإمام أبي حاتم ومراده منه في حين اطلاقه على بعض أحاديث الرواة.
القثامي, فيصل محمد عايد. (2025). مدلول مصطلح (( لا يُشبه )) من خلال كتاب العلل لابن أبي حاتم ((دراسة تطبيقية)). المجلة العلمية بکلية الآداب, 2025(60), 40-77. doi: 10.21608/jartf.2025.430789
MLA
فيصل محمد عايد القثامي. "مدلول مصطلح (( لا يُشبه )) من خلال كتاب العلل لابن أبي حاتم ((دراسة تطبيقية))", المجلة العلمية بکلية الآداب, 2025, 60, 2025, 40-77. doi: 10.21608/jartf.2025.430789
HARVARD
القثامي, فيصل محمد عايد. (2025). 'مدلول مصطلح (( لا يُشبه )) من خلال كتاب العلل لابن أبي حاتم ((دراسة تطبيقية))', المجلة العلمية بکلية الآداب, 2025(60), pp. 40-77. doi: 10.21608/jartf.2025.430789
VANCOUVER
القثامي, فيصل محمد عايد. مدلول مصطلح (( لا يُشبه )) من خلال كتاب العلل لابن أبي حاتم ((دراسة تطبيقية)). المجلة العلمية بکلية الآداب, 2025; 2025(60): 40-77. doi: 10.21608/jartf.2025.430789