فعالية برنامج إرشادي انتقائي لتنمية المسئولية الاجتماعية لدى طالبات الجامعة

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

کلية الاداب والعلوم الانسانية , جامعة الملک عبد العزيز بجده

المستخلص

   تعد المسئولية الاجتماعية حاجة اجتماعية ملحة اجتماعيا بقدر ما هي حاجة فردية لأن المجتمع بأسره في حاجة إلى الفرد المسئول اجتماعيا ودينيًا ومهنيا، بل إن الحاجة إلى الفرد المسئول اجتماعيا أشد إلحاحا في مجتمعنا الحالي.(محمود عکاشة ومحمد زکي،113:2002).والمسئولية الاجتماعية أيضا حاجة فردية فما من فرد تتفتح شخصيته وتتکامل أو تنضج ذاتيته وتتسامى إلا وهو مرتبط بالجماعة، کما ترتبط المسئولية الاجتماعية بالأمن الاجتماعي .(سيد عثمان،:85:1986). حيث تبدأ ممارسات المسؤولية الاجتماعية في محيط الجماعة حيث يتعود الفرد خلال عملية التنشئة الاجتماعية على المشارکة والتعاون في جماعات مختلفة لعل من أهمها وأبرزها جماعة الأسرة والجامعة والمسجد، ومن لا يؤدي واجباته باتجاه أسرته ولا يشارک في تحقيق أهدافها يصعب بل يتعذر عليه الإقدام على ممارسة المسؤولية الاجتماعية، وإن شارک أو يمارس بعض مهامها فإن مشارکته قد تکون قاصرة ومظهرية أي إنها تفتقر إلى الاقتناع بأهميتها والمضمون القيمي الذي يوجهها الوجهة الإنسانية والوطنية والايجابية. (ترکي الحارثي وآخرون،2011: 117).     وتنمية المسؤولية ضرورة إنسانية وفريضة وطنية، ومتطلبا من متطلبات إعداد المواطن الصالح، حيث تساعد الأفراد على مسايرة التقدم والتغير الهائل في کافة المجالات ويعمل على تحصين الواقع الاجتماعي من الأمراض الاجتماعية والانحرافات السلوکية وإعداد المواطن الصالح، وبالتالي فإن تنمية المسؤولية الاجتماعية وسيلة تساعد على تحقيق أهداف أخرى.( أمال محمد، 2012). کما أن تنمية المسؤولية الاجتماعية مطلب حيوي ومهم من أجل إعداد الطلاب للقيام بأدوارهم على أکمل وجه للمساهمة في تقدم المجتمع ورقيه، فمستوى نضج الفرد ونموه يقاس بمستوى مسؤولية الفرد تجاه ذاته وتجاه الآخرين.( Moore, 2009).     ومن الجدير بالذکر أن عملية تنمية المسئولية الاجتماعية عملية متواصلة ومترابطة مع غيرها من المراحل ويعتقد الباحثون أن الکثير من المشکلات التعليمية التي يعاني منها الطلاب ترتبط بتدني مستوى الإحساس بالمسئولية الاجتماعية و قد يسبب عدم کفاءته في التعلم وتدني تحصيله وانخفاض مفهوم الذات. ( رأفت جلال،1995).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية