الانبساطية والمساندة الاجتماعية کمنبئات بالصمود النفسي لدى النساء الأرامل في ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية

شغلت قضايا ا لمرأة اهتماماً خاصاً في العقد الأخير من هذا القرن، وذلک من أجل رفع مستواها الثقافي والاجتماعي والسياسي، مع إبراز أهمية الدور الذي تقوم به، سواء داخل الأسرة أو داخل المجتمع. ولقد کان للظروف الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية للمجتمعات العربية عامة، والمجتمع المصري خاصة، دور في توجيه مزيد من الاهتمام ببعض الفئات التي تعاني بشکل أکبر، ومنهم المرأة الأرملة، وذلک من أجل منحها مزيداً من القوة والقدرة على مواجهة احتياجاتها داخل مجتمعها بما يسمح لها بالتفاعل الإيجابي والبناء داخله. إن المرأة تمثل رکناً رئيسياً في البناء الاجتماعي، تتأثر بما يجري من تفاعلات بين منظوماته، وهي مطالبة بالتأثير فيه دعماً للحياة، وإن سلامة المجتمع مرهونة بدور المرأة فيه، حيث تعکس الأهمية التي تحتلها المرأة في المجتمع، سواء کانت ابنة أو أختاً أو زوجة أو أماً، هذا الدور المنوط بها والمسؤولية الملقاة على عاتقها، وخاصة إذا أصبحت المعيلة لأسرتها. والنساء أقرب احتمالاً للترمل من الرجال؛ لأن المرأة عادة تعيش أطول والرجال يميلون إلى الزواج من المرأة الأصغر سناً، والرجال الأرامل أقرب من النساء الأرامل في تکرار الزواج، ومن المحتمل أن ذلک يعود إلى الفروق النوعية في السعادة الزوجية، وإحساس الأرملة الجديدة بالاستقلالية .)سميث، 628:2009)  ويعد ترمل المرأة من بين أصعب الصدمات التي تتعرّض لها المرأة في حياتها بموت شريک الحياة والذي يعد من الخبرات المؤلمة التي تتعرض إليها المرأة في حياتها کما أشارت الکثير من الدراسات من أمثلة دراسة (Boker،et،al،2006 ودراسة (DeMichele،2009)