وجهة النظر في بناء قصص حسن حجاب الحازمي

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلفون

1 كلية الأداب , جامعة طنطا

2 أستاذ النقد الأدبيّ والبلاغة بقسم اللُّـغَة العربيّة كليَّة الآداب - جامعة طنطا.

3 مدرس الأدب والنقد بقسم اللُّـغَة العربيّة كليَّة الآداب - جامعة طنطا.

المستخلص

يستهدف هذا البحث عرض تجليات المنظور الفني في المجموعات القصصية للقاص حسن حجاب الحازمي، من خلال تحديد الإطار النظري لجهة النظر الفنية المعبرة عن العلاقة بين المؤلف والراوي وموضوع القصة، واعتمدت الباحثة في بحثها على المنهج البنيوي في تقسيم وجهة النظر الفنية إلى قسمين كما قسمها جيرار جينيت رؤية من الداخل ورؤية من الخارج. ثم يتم الانتقال إلى الجزء التطبيقي الذي ينبني على تحليل طبيعة المنظور الفني في بنية قصص الحازمي بوصفها تقنيةً وظفها الكاتب للكشف عن رؤى الشخصيات للقضايا التي تبناها. ومن النتائج التي توصل إليها البحث أن القاص قد بنى رؤيته الخارجية على الضمير الغائب، حيث يتخذ من خلاله أحد الموقعين في السرد؛ عندما يتعلق الأمر بما يجول في بواطن الشخصيات، أو عندما يتعلق الأمر بموقع المراقبة والبعد البصري؛ فقد يكون عليمًا بكل شيء ذا سلطة على توجيه السرد، وقد يترك للشخصية بعض الحرية، خاصة عندما يشارك الشخصية وجودها السردي. أما الرؤية الداخلية، فقد توزعت -كذلك- عبر استثمار ضمير المتكلم على موقعيْن سردييْن؛ هما: موقع الراوي الذي يتخذ من إحدى الشخصيات أو من أكثر من شخصية مرايا تعكس الأحداث، أو أن يكون الراوي مشاركًا في أحداث الرواية أو شاهدًا عليها. والملاحظ أن الراوي في الحالتين يقبع خارج الشخصية، لتصبح هي الراوي والبطل في آنٍ. حيث يكون البطل هو الناقل والسارد. فيحضر الخطاب المسرود منقولًا على لسان الشخصيات أكثر من الراوي، وهذا يعطي للمسرود الذاتي حضورًا طاغيًا من وصفه أو نقله، ومن ثم يقل النقل في السرد؛ لأن الشخصيات المعنية بالحدث تعيش أحداثًا مختلفة على الصعيد النفسي، وأحداثًا مشتركة على الصعيد الخارجي. ومن النتائج أيضًا تفاوت الحازمي في مدى لجوئه إلى استعمال ضمير المتكلم في سرده القصصي، فبينما نجده مثلاً لا يحيد عن هذه التقنية في جميع قصصه من المجموعة القصصية (ذاكرة الدقائق الأخيرة)، وعلى النقيض نجده لا يلجأ إليها إلا مرتين في (قصة أمس) و(قصة إيضاح) من مجموعته القصصية أمس.  

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية