استدعاء الشخصيات التاريخية في مسرح شوقي -دراسة تطبيقية في: مسرحية "مصرع كليوباترا" و"أميرة الأندلس" و" علي بك الكبير"-

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

قسم اللغة العربية – كلية الآداب- جامعة الملك فيصل بالأحساء

المستخلص

دار البحث حول استدعاء الشخصيات التاريخية في ثلاث من مسرحيات أحمد شوقي، هي: "مصرع كليوباترا"، و"أميرة الأندلس"، و"علي بك الكبير". وبعد تعليل اختيار هذه المسرحيات، وعرض بعض الدراسات السابقة التي أفردت هذه المسرحيات بالتناول؛ ومن خلال العرض التاريخي للقصص الثلاث وضّح البحث كيفية تعامل شوقي مع التاريخ، فهو لم يكن مجرد ناقل لأحداثه، إذ تدخل قلم الأديب في ثلاثة أمور: الانتقاء جزء من أحداث التاريخ وإغفال الجزء الآخر، وتغيير بعض الأحداث، واختلاق حوادث مُتخيّلة لم ترد في كتب التاريخ. وقد حاول البحث أن يرصد هذه العمليات معللا الانتقاء والتغيير والاختلاق ما أمكن، ثم عرض آراء النقاد حول انتقاء شوقي للتجارب التاريخية وتعامله معها. كما حصر البحث طرائق استدعاء شوقي للشخصيات التاريخية: بالاسم والقول والفعل معا للشخصيات المحورية كشخصية كليوباترا وعلي بك الكبير والمعتمد بن عباد، أو للشخصيات التي لعبت دورا غير قليل في مجريات الأحداث كأوكتافيوس ومحمد بك أبي الدهب وابن حيون، وقد حاول البحث أن يوضح الصورة التي رسمها شوقي لهذه الشخصيات، والملامح لتي أضفاها خياله، والرمز المعاصر الذي تمثله. وبالاسم والفعل إذا كان استدعاء الاسم الفاعل مغنيا عن حضوره كألفونس وابن تاشفين والأمير سير بن أبي بكر، وبالقول فقط إذا كان الهدف هو مدلول القول لا صاحبه فيوظف شوقي هذا القول ويدخله ضمن نسيج المسرحية، وبالاسم فقط إذا كانت الشخصية لا تؤثر في مجريات الأحداث. ثم حاول البحث أن يوضح: هل عبّر شوقي عن شخصياته أم بها؛ فهو -وإن كان احتفظ بالملامح العامة للشخصيات- إلا أنه حاول التعبير بها، مستعينا بخياله في رسم صفاتها، واتخاذها رمزا لرسالة يرغب في إيصالها للجمهور.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية