التماسك النصي دراسة تطبيقية على قصة يوسف عليه السلام

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

جامعة أم القري، المملكة العربية السعودية

10.21608/jartf.2024.321290.1951

المستخلص

توجه البحث اللغوي في الآونة الأخيرة إلى تحليل النصوص بوصفها أكبر وحدة قابلة للتحليل، فتخطى بذلك حدود الجملة إلى محيط النص؛ لأن اجتزاء الجملة وعزلها عن سياقها في النص يُعد قصورًا في الدراسة اللغوية .

والقرآن الكريم أوضح نص تتجلى فيه مظاهر التماسك النصي، فهو النص الإلهي المعجز في لفظه ونظمه ومعناه، والمعجز في تماسكه وانسجامه، ولاشك في أن الباحث في النص القرآني يتعامل معه على أنه وحدة واحدة مترابطة.

ويهدف البحث إلى الكشف عن وسائل التماسك النصي، للوصول إلى القواعد النصية التي استند عليها التماسك، سواء كانت روابط لغوية كالإحالة، والاستبدال، والحذف، والربط الشرطي.

أو كانت منطقية غير لغوية كالتناص، والمقبولية، والمقامية، والغرض.

فيما يلي وقفة حذرة تقف أمام إعجاز رباني يتجدد في إعجازه، وتستبين ألطافه مع كل نظرة تأمل، ووقفة طالب لفهم أسرار نظمه.

وجهد لمبتدئ حديث عهد، ونزيل شط أمام بحر زاخر في علم تحليل النص، إذ هو سبيل يختلف عما عهدناه، حيث عني النحو العربي عناية كاملة بما يطلق عليه (جملة) بكونها تركيبًا يتضمن إسنادًا مستقلًا، ببيان كيفية تعالق عناصرها، وبيان قواعد هذا التعالق، وأحكام ما يطرأ على هذه العناصر من تغيرات.

ثم كان اطلاعنا على مفهوم التحليل على يد شيخنا الفاضل عبد الحميد الأقطش، بمثابة فرجة في كهف تطلعك على عالم رحب فسيح، وبديع يأسر نظرك ويأخذ بمجامع لبك، ويقودك إلى ذلك الاستماع الجميل بنغم النص متكاملًا، باعتباره بنية مركبة من عدد من العناصر المتضامنة معًا في نسيج واحد، والمتكاملة لأنها تتفاعل مع بعضها البعض، والمنظمة في إطار توزيعي منسجم تحت أفق دلالي واحد .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية