"تأثير ظاهرة الميمز على وعي المتلقي عبر وسائل التواصل الاجتماعي دراسة مسحية للمتلقي السعودي"

     مع إفراز الثورة الرقمية في مجال تكنولوجيا الاتصال لأساليب وأنماط خطاب حديثة بفعل تقنيات الدمج بين الوسائط المتعددة، برزت صور "الميمز" أو ما يفضل البعض تسميتها "ميمات الأنترنت" كأهم وأحدث وأشهر الخطابات المرئية الرقمية الراهنة إذ صار بإمكان أي فرد يملك جهاز اتصال ذكي تشكيل خطابات صورية تتألف من عدة رموز وجوه تعبيرية كلمات شهيرة، شخصيات معروفة أو غير معروفة، أشكال وبيانات بهدف الترويج الافتراضي لفكرة معينة اتجاه قضية ما في الواقع، وهدفت الدراسة إلى الكشف عن تأثير ظاهرة الميمز على وعي المتلقي عبر وسائل التواصل الاجتماعي "دراسة مسحية للمتلقي السعودي. وسعيًا لتحقيق أهداف الدراسة، والتحقق من صحة فروض البحث، فقد اُستخدم المنهج الوصفي التحليلي. وقد تم استخدام الاستبانة كأداة لجمع البيانات وقد تكونت عينة الدراسة من (429) من مستخدمين مواقع التواصل الاجتماعي السعوديين الذين تم اختيارهم بطريقة عشوائية. وقد خلصت نتائج الدراسة إلى أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية لتأثير ظاهرة الميمز على الوعي الوطني  الوعي الاجتماعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي عند مستوى دلالة (α≤0.05)"، وتسهم الميمز المتاحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى تعزيز زيادة الدافعية نحو المشاركة الفاعلة في الدفاع عن الوطن، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية  لتأثير ظاهرة الميمز على الوعي الاجتماعي  للمتلقي  السعودي عبر وسائل التواصل الاجتماعي عند مستوى دلالة (α≤0.05)، تساهم ظاهرة الميمز عبر وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة المعرفة بمختلف الأحداث والمستجدات الاجتماعية، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية لتأثير ظاهرة الميمز على الوعي الثقافي  للمتلقي  السعودي عبر وسائل التواصل الاجتماعي عند مستوى دلالة (α≤0.05)، وتساعد ظاهرة الميمز عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الوعي بالتبادل الثقافي والانفتاح الفكري على الثقافات المختلفة، يعمل على تعزيز الشعور بالهوية الثقافية لدى المتلقي السعودي من خلال عرض محتوىً يُثير مشاعر الفخر والاعتزاز بالتاريخ والثقافة العربية، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية  لتأثير ظاهرة الميمز على الوعي الوطني الوعي الاجتماعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي عند مستوى دلالة (α≤0.05)"، وتعزز ظاهرة الميمز عبر وسائل التواصل الاجتماعي من زيادة الدافعية نحو محاربة الأفكار الإقليمية والعصبية وإدراك خطورتها على المجتمع. وتوصي الدراسة بضرورة العمل توعية مستخدمي الاعلام الرقمي باستخدامات الميمز وما يمكن أن تحدثه من تأثير على هوية الأفراد، مثل الهوية الوطنية والهوية الثقافية، وإجراء دراسات تتناول الميمز وتأثرها على المشاعر الإيجابية والسلبية لدى المتلقين السعوديين.