هيرمينوطيقا الشر عند بول ريكور

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

كلية الآداب جامعة الإسكندرية

المستخلص

تمثل مشكلة الشر جانبًا أساسيًا في فلسفة بول ريكور، يتناولها من خلال منهجه التأويلي، حيث فلسفة الإرادة والفعل الإنساني وطبيعة الإنسان الخطاء. وهنا ينبغي القول إن فلسفة ريكور فلسفة هيرمينوطيقية (تأويلية)، والتأويل يحتاج إلى نص، وهذا النص يحتوي على رموز ومجاز، واستعارة، ومعنى ظاهري، وآخر خفي. علاوة على أن النص يعتمد على السرد. فالشر يحيط بالتجربة الإنسانية، ويترتب عليه معاناة دائمة، فعلى مر التاريخ عرف الإنسان موجات من العنف والعدوان والحروب اختلفت في أسبابها التي أوجدتها بين الفلسفي والديني، والسياسي، مما يؤثر على الذات الإنسانية في بعدها الوجودي. وما يحاوله ريكور هنا هو التركيز على الذات الإنسانية (الفردية/ الجماعية) أو بتعبير ريكور "الأنا" باعتبارها "آخر". وإعادة الثقة الوجودية لهذه الذات، وانفتاح الذات على العالم. ولن يأتي هذا الانفتاح الوجودي والأخلاقي إلا بالهيرمينوطيقا التي دعا إليها ريكور. وهذا يستدعي ضرورة محاربة الشر، ومحاولة التقليص منه، وذلك عن طريق الغفران (التسامح) الذي يتضمن الحرية والأمل في المستقبل. إذن هدف ريكور هو هدف إنساني وجودي، يبرز من خلال تناوله الفلسفي والديني والسياسي لمشكلة الشر في إطار هيرمينوطيقي، ومن ثم فإن مشكلة الشر هي مشكلة أنطولوجية (وجودية) تتعلق بالبعد الوجودي والذي يتمثل في الوعي بالحرية والرؤية الأخلاقية للعالم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية