"مؤشرات الفقر الريفي وأولويَّات التنمية المستدامة" بقرى مركز السادات – محافظة المنوفية (دراسة جغرافية)

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

كلية الآداب- جامعة المنوفية

المستخلص

     تعد ظاهرة الفقر الريفي من أهم المشكلات التي تواجه تحقيق التنمية الريفية واستدامتها، وقد تجاوز مفهوم الفقر الريفي في الأبحاث الجغرافية وتقارير التنمية البشرية والتقارير الإحصائية الحديثة مجرد انخفاض الدخل إلى أبعاد تشمل الحياة الإنسانية بجوانبها المتعددة: الاجتماعية، والاقتصادية، والعمرانية، والتعليمية، والصحية، وغيرها، وأطلق على ظاهرة الفقر بسبب هذه الرؤية الشاملة مصطلح الفقر متعدد الأبعاد. ومن أهم مظاهر الفقر متعدد الأبعاد سوء الوضع السكني، وتدني الخدمات التي يتمتع بها الريفيون، وعلى رأسها الخدمة الصحية، وضعف المستوى التعليمي ، والزيادة المطردة في الحرمان من التعليم، وزيادة الأمية، والمتسربين من التعليم في المراحل التعليمية المختلفة، وكذلك ضعف الإمدادات الشبكية، وعلى رأسها شبكة مياه الشرب، فالريفيون يعانون من تلوث مياه الشرب في كثير من القرى، وهو ناتج عن غياب خدمة شبكية أخرى، وهي شبكة الصرف الصحي الآمن، إذ تتسرب مياه الصرف الجوفية من (الترنشات) في التربة وتختلط بشبكة مياه الشرب، وكذلك يعاني الريفيون من عدم رفع كفاءة شبكة الكهرباء، وعدم توصيل المحولات الكهربائية الحديثة لقرى ومناطق كثيرة.
     وتؤكد مقاييس الفقر في مصر أن للفقر بعدًا جغرافيًّا واضحًا، حيث ينتشر الفقر في المناطق الريفية أكثر من انتشاره في المناطق الحضرية ؛ بسبب الفجوة التنموية والانحياز المستمر للحضر عند وضع خطط التنمية وتنفيذها، ويقوم هذا البحث بقياس أهم مؤشرات الفقر الريفي العمرانية، ومؤشرات البنية الأساسية، والمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية، والمؤشرات الصحية، وكذلك الثقافية والرياضية، في قرى مركز السادات - محافظة المنوفية، مع اقتراح أولويات التنمية للحد من هذه الظاهرة التي يعاني منها سكان ريف هذا المركز، وضمانًا لاستدامة جهود التنمية المبذولة فيها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية