التاء اللاحقة لأسماء الرجال في التراث العربي (دراسة في البنية والدلالة)

نوع المستند : أبحاث علمیة

المؤلف

الأستاذ المشارك في قسم اللغة والنحو والصرف كلية اللغة العربية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة ، المملكة العربية السعودية

10.21608/jartf.2025.458718

المستخلص

شاع عند العرب قديمًا تسمية الرجال بأسماء خُتمت بالتاء، وهذا لا يُعدُّ عندهم خروجًا عن المألوف، بل كان نوعًا   من التنوع اللغوي؛ وجزءًا من طرائقهم في التسمية؛ إذ كانت هذه الأسماء تحمل لديهم دلالات لغوية فريدة.
ويُعنى هذا البحث بجمع هذه الأسماء المذكرة المختومة بالتاء، ثم النظر فيها وبيان معانيها، وإرجاعها إلى جذرها اللغوي واشتقاقها وصيغتها الصرفية، والوقوف على استعمالها في اللغات السامية والأعجمية وصولًا لدلالة التاء فيها.
ويقع البحث في قسمين ومقدمة وتمهيد وخاتمة حوت جملة من النتائج منها:
ـ أنَّ أسماء الرجال المختومة بالتاء هي في ظاهرها أسماء مؤنثة لفظًا، ولكن هذه التاء لها دلالات أخرى   غير التأنيث، ومنها:
ـ الدلالة على المبالغة في الوصف مثل: جارية، وحذافة، وخليفة، وربيعة، وزرارة، وغيرها.
ـ بيان الفرق بين اسم الجنس والواحد منه مثل: بقلة، وبيبة، وتوبة، وثعلبة، وحرملة، وغيرها.
ـ التفريق بين الفعل والمصدر منه مثل: حلحلة، وصعصعة.
ـ التعويض بها عن حرف محذوف مثل: أُميَّة تصغير أَمَة.
ـ أنَّ أسماء الرجال المختومة بالتاء هي في غالبها أسماء منقولة من أسماء النبات وأسماء الحيوان، والمصادر، والصفات.
ـ أنَّ من هذه الأسماء المختومة بالتاء أسماء مستعارة ومقترضة من اللغات السامية القديمة، وكان أغلبها مقترضًا من النبطية، والإثيوبية، والسريانية، والآرامية والصفوية.
ـ أنَّ من هذه الأسماء ما جاء مستعملًا في اللغات السامية بلفظه، ولكن دلالته مختلفة عنها في العربية مثل: (سبرة) جاءت في النبطية بمعنى: سرَّ وارتاح، وفي العربية بمعنى: الغداة الباردة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية